NEWSLETTER
GUIDES LOG-IN
اسم المستخدم Password

NEWS & EVENTS

بدأ تأثير عواصف الازمة السياحية يأتي بما لا تشتهيه سفن القطاع برمته، حيث باتت كافة الفعاليات السياحية تتعالى أصواتها سعيا لايجاد حلول تخرجها من أزمة تجاوزت أطراف القطاع لتدخل في عمق تفاصيله وتؤدي الى خسائر باتت تقود الى اغلاق عشرات المنشآت السياحية، وبالتالي الاستغناء عن خدمات مئات الموظفين.

ورغم اختلاف الاراء حول مدى خطورة الازمة التي يمر بها القطاع، الا انها التقت عند نقاط تؤكد حتمية ايجاد حلول تخفف من عبء تبعات الازمة الناتجة عن الاضطرابات الامنية التي تعيشها المنطقة من جانب والازمة الاقتصادية التي يعيشها العالم برمته، من خلال التخفيف من حجم الضرائب وقيمة الفواتير التي تدفعها هذه المنشآت.

وفي قراءة لـ»الدستور» حول الحالة السياحية المقلقة التي تمر بالقطاع كشف خبراء ومعنيون عن اغلاق (9) فنادق في مدينة البترا مؤخرا، نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة وقلة ان لم يكن ندرة الوفود السياحية، واغلاق ما يقارب (50) مكتب سياحة وسفر، والاستغناء عن عشرات الادلاء السياحيين نتيجة للازمة الاقتصادية.

وبطبيعة الحال لا يمكن تغطية شمس الحقائق الرقمية هذه بغربال اللامبالاة او تهميش ما يحدث، سيما واننا نتحدث عن ايقونة السياحة الاردنية «البترا» وهي تغلق (9) فنادق متعددة التصنيفات، ومن بينها فندق خمس نجوم، عندها حتما على صانع القرار السياحي والاقتصادي التنبه لهذا الواقع الخطير والبدء باعداد خطة عملية تشارك بها كافة قطاعات السياحية لايجاد مخارج لهذا الواقع.

متحدثو «الدستور» طالبوا بضرورة وجود لجنة لادارة أزمة السياحة، لان الامور تسير بالاتجاه السلبي، وفي كل يوم جديد تتعمق الازمة ويزداد حجم المشاكل، مشيرين الى ضعف الاجراءات الرسمية في مساعدتهم، بل على العكس هناك قرارات تعمّق من حجم الخسائر من ابرزها رفع سعر الكهرباء، ورفع ضريبة المبيعات من (8%) الى (16%) على الفنادق.

رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان اكد انه تم اغلاق (50) مكتب سياحة وسفر، وهو رقم اعتدنا عليه بالجمعية حيث يتم سنويا خلال السنوات الاخيرة اغلاق ما بين (40) الى (50) مكتبا لعدة اسباب من بينها القصور المالي لهذه المكاتب، الامر الذي يؤدي لاغلاقها بالتالي تسريح الاف الموظفين ليدخلوا بذلك في نفق البطالة.

واشار حمدان الى ان واقع السياحة سيء واعداد السياح في تراجع كبير، فنحن نتحدث عن (350) سائحا فقط زاروا البترا خلال العام الماضي، وهو عدد بسيط جدا، وهذا بالطبع ينعكس على واقع القطاع برمته من مكاتب وفنادق اضافة الى الادلاء السياحيين الذين بات غالبيتهم دون عمل.

وطالب حمدان بضرورة وجود لجنة ادارة ازمات لغايات انقاذ قطاع السياحة وحماية ما تبقى منه، وتخفيف الضرائب والرسوم المطلوبة منه، ومساعدته بكل الوسائل لان ما يحدث خطير ويجب التنبه له.

واتفق محمد البلوطي متحدث باسم عدد من المنشآت الفندقية مع حمدان بأن القطاع يدخل نفقا مظلما من التراجع الكبير، نتيجة لعدم ايلائه عناية رسمية، ولقلة عدد المجموعات السياحية ولارتفاع الكلفة التشغيلية التي باتت ترهق كافة المنشآت ومن لا يستطيع الصمود بتنا نسمع عن اغلاقه.

واكد انه تم مؤخرا اغلاق (9) فنادق بالبترا، مشيرا الى انها بداية لعدوى ستصل الى باقي المحافظات كون الازمة تسير باتجاه مزيد من الخسائر، لافتا الى ان البترا كانت الاكثر تضررا كونها الاكثر تعاملا مع السياحة الاجنبية «الوافدة»، والتي تراجعت بشكل كبير خلال العام الماضي، وقابلها كلفة تشغيلية مرتفعة ادت بالمحصلة الى هذه الاغلاقات الكبيرة والخطيرة والمقلقة.

ولم يستبعد البلوطي ان تصل هذه الاشكاليات الى المنشآت في عمان وغيرها، كون الازمة باتت تؤثر سلبا على الجميع، محذرا من ان الازمة تهدد كل منشأة سياحية، والتي لم تقف عند حد قلة السياح انما تجاوزتها الى ما يدفع من فواتير كهرباء مرتفعة جدا وضرائب سيما وانه تم رفع ضريبة المبيعات من 8% الى (16%) فكان لذلك اثر سلبي على الفنادق بارتفاع كلفها التشغيلية، اضافة الى ارتفاع سعر المنتج السياحي الاردني عربيا ودوليا فبات يؤثر في موضوع التسويق كون غالبية الاسواق السياحية تخفض من الاسعار حاليا لجذب السياح لا تهريبهم، بالتالي فان الامر بحاجة الى حلول عملية او اننا سنرى خسائر متلاحقة.

(الدستور)

Browse all Guides
حقوق الطبع والنشر © جمعية الأدلاء السياح 2014. جميع الحقوق محفوظة.
اتصل بنا
Facebook Website addressChat now