NEWSLETTER
|
GUIDES LOG-IN
|
بإعلان أصحاب منشآت سياحية في مادبا بأن منشآتهم باتت مهددة بالإغلاق بسبب تراجع حركة السياح والزوار اليها، إثر الاوضاع الأمنية والسياسية الملتهبة في دول الجوار، وارتفاع الكلف التشغيلية عليها خاصة الكهرباء، تكون مادبا المنطقة السياحية الثانية بعد المدينة الوردية البترا التي يعلن فيها القطاع السياحي عن إصابته بانتكاسة.
وطالب أصحاب هذه المنشآت في مادبا الحكومة بالتحرك السريع لانقاذ مشاريعهم التي قالوا انها تعاني واقعا مريرا وخسائر قدروها بالملايين، نتيجة تراجع الحركة السياحية عليها في الوقت الذي تتقاضى فيه الحكومة ضريبة المبيعات منها، وتعمل على رفع تعرفة الكهرباء عليها نحو 7.5 %، والتي ستكون بمثابة مسمار جديد في نعش السياحة بالمحافظة.
وبهذا السياق، أكد رئيس جمعية تطوير السياحة سامر الطوال أن فنادق مادبا حاليا شاغرة ولا تستطيع تسديد فواتير الماء والكهرباء والضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعضها مهدد بالإغلاق اذا استمر الوضع على ما هو عليه.
واوضح ان النقل السياحي في المحافظة غير عامل، فيما مكاتب وكلاء السياحة والسفر لم تستقطب ربع أعداد السنوات السابقة، في الوقت الذي يعاني فيه الادلاء السياحيون والحرفيون من توقف احوالهم لانخفاض المبيعات بسبب الوضع السياحي المتدني.
واشار إلى أن الفنادق في مادبا تدفع نسبة 16 % ضريبة على الغرفة الفندقية في حين أن الفنادق في البحر الميت والبتراء تدفع 8 %، وهذا ما يدفع السائح لعدم المبيت في مادبا.
واعتبر أن مشروع سياح الترانزيت في مادبا فشل حيث كان متوقعا دخول 250 ألف سائح الا انه لم يدخل سوى ألفي سائح فقط ولم يدخل أغلبهم مادبا.
وقال صاحب مطعم بوابة مادبا السياحي المهندس عصام السلايطة إن الأوضاع السياحية في المطاعم السياحية في مادبا مترد جدا، بسبب الأحداث المحيطة بالمملكة، مما دفع بعض المطاعم إلى تسريح عدد من العاملين بها، بالإضافة لإعطاء إجازات لاخرين.
ودعا بلدية مادبا إلى الغاء تقاضي رسوم طمر النفايات الذي يصل إلى 300 دينار من المطاعم والفنادق المصنفة سياحيا بالنجمة الثالثة.
من جهته، أكد مدير بازار الأموي لبيع التحف الشرقية أحمد نصار ان السياحة تأثرت بالأحداث الخارجية المحيطة ما انعكس سلباً على المشاريع السياحية في المحافظة، مشيرا إلى ارتفاع سعر الكهرباء والماء على هذه المشاريع، في الوقت الذي لا تقدم فيه الحكومة أي دعم للقطاع السياحي.
واوضح أن المطاعم والمرافق السياحية في المحافظة تمنى بخسارة مستمرة بسبب تراجع أعداد السياح، وهذا ما قد يدفع إلى إغلاقها من قبل المستثمرين في حال استمرت هذه الخسائر، دون تدخل الحكومة.
بدوره، طالب المدير المالي لمنتجع حمامات ماعين رامي غانم من الحكومة تخفيض الرسوم الضريبية على منتجات العلاج الطبيعي التي تستخدم في مرافق السياحة العلاجي في المنتجع، مؤكداً ان منتجع حمامات ماعين يحتاج إلى تسويق وترويج ووضعه على خريطة السياحة العلاجية العالمية. يذكر أن عدد المنشآت السياحية في مادبا يبلغ 105 منشآت، من فنادق ومطاعم ومشاغل
ومتاجر ومكاتب سياحة وسفر يعمل فيها نحو 450 موظفا وعاملا.
اما بخصوص مدينة البترا، التي تعيش فيها منشآت سياحية اوضاعا صعبة بسبب تراجع حركة السياحة، فان رئيس جمعية فنادق البترا فواز الحسنات، قال بحسب وكالة الانباء الأردنية "بترا" بأن القطاع الفندقي في البترا يعاني من أزمات متتالية بسبب احداث سياسية دولية وإقليمية أدت إلى انتكاسات كبيرة للقطاع على المستوى الوطني بشكل عام، معتبرا مدينة البترا وفنادقها الأكثر تأثرا مقارنة مع بقية الاماكن السياحية في المملكة.
وبين الحسنات في رسالة وجهها، أول من أمس، إلى رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي ان 6 فنادق في البترا من مختلف التصنيفات، بينها فندق من فئة خمس نجوم، اغلقت ابوابها اخيرا واضطرت إلى تسريح موظفيها، ما تسبب في حرمان عدد كبير من العائلات من دخلها الشهري وبات اربابها دون فرص عمل.
(الغد)