NEWSLETTER
GUIDES LOG-IN
Username Password

NEWS & EVENTS

كتبت: نيفين عبد الهادي - 

وضعت الأحداث التي تحيط بالمملكة والتي بات الأردن جزءا هاما من تفاصيل بعضها، ليس فقط سياسيا إنما أيضا على كافة الأصعدة، وضعت كثيرا من القطاعات على حافة السير نحو الأمام أو التريّث لحين معرفة قادم الأيام، لمعرفة طبيعة ما يتّخذ من إجراءات أو خطط وبرامج.

ويعدّ ملف السياحة من أكثر الملفات التي باتت تقف على حافة الإنجاز من عدمه، أو التخطيط لما هو قادم، في ظل تراجع كبير شهدته الحجوزات السياحية خلال الأيام الماضية، اضافة إلى تراجع وانخفاض دخل عدد من القطاعات والتي كان من أبرزها قطاع المطاعم الذي أعلن عن ذلك رسميا بتراجع دخله بنسبة وصلت (30%)، وباقي القطاعات السياحية لا تقل حجم خسائرها عن هذه النسبة.

ولا يختلف اثنان على أن الظروف الأخيرة وفي مقدمتها تبعات القرار الأميركي بنقل سفارة بلادهم إلى القدس، أثر بشكل كبير على السياحة، وحتى على طبيعة الإحتفالات التي أعدت بمناسبة الأعياد ورأس السنة الميلادية، والتي قامت وزارة السياحة مراعاة للظروف بالغاء عدد منها تضامنا مع الأشقاء في فلسطين، مما أخّر عشرات الخطوات السياحية للخلف، سيما وأن هذا الموسم يعدّ من أهم المواسم السياحية في العام.

حالة من الإرباك فرضت على قطاع السياحة، في ظل هذه الإضطرابات السياسية في المنطقة، وبات التحضير بخطط بعيدة الأجل، مغامرة، ذلك أن أحدا لا يعرف ما الذي تخفيه الأيام القادمة، فضلا على أن قطاع السياحة يعتمد على الأمن والسلام في أهم عوامل التسويق والجذب السياحي، فبات من الصعب وضع خطط طويلة الأمد، وأصبح الإعتماد على الخطط الآنية أكثر من غيرها.

وزارة السياحة والآثار، بدورها أكدت على لسان أمينها العام عيسى قموه أنها مستمرة بتشجيع المواطنين لارتياد الأماكن السياحية والأثرية في المملكة وتقدم كافة التسهيلات اللازمة لمرتادي الأماكن السياحية، مؤكدا استمرارها بتنفيذ برنامج «الأردن أحلى»  للمواطنين، والذي تدعم الوزارة كافة برامجه.

وبين قمّوه أن الوزارة تعمل على مدار الساعة لإنجاح الموسم السياحي الشتوي، فضلا عن غرفة عمليات ادارة الشرطة السياحية، المزودة بكوادر بشرية مؤهلة وتتحدث بعدة لغات أجنبية مختلفة، وتختص باستقبال الملاحظات والاستفسارات والشكاوى وكل ما يتعلق بضمان حسن الاستقبال والمعاملة للمواطنين والسياح.

وبذلك، تضع وزارة السياحة سياجا آمنا للواقع السياحي الحالي، سعيا لتجاوز تبعات الإضطرابات التي تحيط بالبلاد، وعلى كافة الحدود، على أن يبقى التفكير والخطط محصورا بتواريخ قريبة، بعيدا عن التفكير بخطط ضخمة قد ترتطم بأحداث تشهدها المنطقة، يصل للأردن رذاذها!!!

السياحة، من أكثر القطاعات التي تتأثر بشكل مباشر بأي حدث مهما كان نوعه، وفي حال علت سلبيته تعلو نسب خسائر القطاع، فالسائح يبحث عن الأمن في بحثه عن السوق السياحي الذي يسعى له، وللأسف أن الأردن يرى به كثيرون أنه وسط عاصفة من الأحداث السلبية، رغم أنه واحة أمن وسلام، إلاّ أن وجوده في منطقة مضطربة تجعله بحاجة دائمة لتسويق مضاعف يشرح من خلاله للعالم أنه جزيرة معزولة عن كل ما يحيطه من ظروف وحالات اقتتال!!!

ويضاف لإضطرابات المنطقة، حرص الأردن على تضامنه مع أشقائه العرب في ظروفهم، وعلاقة التوأمة مع فلسطين، تجعله متضامنا بالقول والعمل، الأمر الذي دفع لإلغاء عدد من البرامج والخطط السياحية تضامنا مع فلسطين مؤخرا، لتبقى الخطوات القادمة متواضعة إلى حين وقف أي انتهاكات ترتكب بحق فلسطين والقدس.

(الدستور)

 

Browse all Guides
Copyright © 2014 JORDAN TOUR GUIDES ASSOCIATION. All rights reserved.
CONTACT US
Facebook Website addressChat now